اختتام دورة “الأبحاث الإعلامية” وسط مطالبات بالمزيد

 

بعد أسبوع من اللقاءات والتدريبات المتواصلة، شارك بها متدربون ومتدربات من مختلف الاختصاصات الإعلامية والأكاديمية والتعليمية، اختتم مركز ماري للأبحاث والدراسات، الجمعة، دورته التدريبة الأولى في “الأبحاث الإعلامية” وطرائق إنجازها.

وشهد اليوم الأخير في الدورة، عرضاً تطبيقياً لخطوات البحث المنهجية التي تمت دراسة محاورها النظرية والعملية خلال أيام التدريب، عبر منصّة Zoom التي باتت تشكّل مع منصات التواصل الأخرى، بديلاً عن اللقاءات الفيزيائية التقليدية مؤخراً، جراء جائحة كورونا الطارئة.

مشرف الدورة، الإعلامي والباحث أحمد طلب الناصر، تحدث إلى موقع “ماري” قائلاً: “بدايةً أنتهز الفرصة باسمي وباسم جميع الزميلات والزملاء المشاركين، لتقديم الشكر لمركز ماري على مبادرته الكريمة والقيمة في إتاحة فرصة خوض غمار هذا النوع من البحوث المهمة. فطرائق البحوث الإعلامية تعتبر حديثة العهد مقارنة ببقية البحوث العلمية والإنسانية”.

ويعلّق الناصر على طبيعة الحضور والتفاعل خلال الدورة فيقول “بالرغم من الظروف الصحية المربكة وشهر رمضان المبارك؛ إلا أن نسبة الحضور جيدة نسبياً، وكذلك الأمر بالنسبة للتفاعل والمشاركة طيلة اللقاءات. وهذا دليل على رغبة صادقة في متابعة التحصيل المعرفي لدى الحضور”.

وكانت الدورة قد غطّت مختلف الجوانب المتعلقة بالبحوث الإعلامية، حيث شملت المواضيع والمضامين التالية:

  • نظرة عامة حول البحوث الإعلامية وتاريخها وأهميتها وخصائصها
  • الخطوات المنهجية للبحوث الإعلامية
  • شروح حول الإطار النظري
  • تقسيمات وتصميم الإطار المنهجي
  • أنواع وميزات أدوات جمع المعلومات، وطرق تصميم الاستبيان
  • طرائق وأساليب وفئات تحليل المضمون
  • أنماط وأساليب توثيق المصادر والمراجع
  • تطبيق عملي للإطار المنهجي ومناقشته.

وخلال تواصل “ماري” مع المشاركين للوقوف على آرائهم حول الدورة، عبّرت الإعلامية في شبكة “آرام”، عائشة صبري، عن رأيها بالقول: “أشكر مشرف الدورة على أسلوبه المبسط في الشرح، وأشكر مركز ماري لإتاحة هذه الفرصة الاستثنائية. كانت الدروس جيدة ومفيدة، ونحن بحاجة لدروس إضافية، فأسبوع واحد لا أظنه كافيًا، لا سيما وقد اضطررت للغياب عن أحد اللقاءات بسبب عطل واجهني في برنامج الـ Zoom”.

ووجّه الحقوقي والإعلامي، عبد القادر موسى، رسالة إلى المركز والقائمين على الدورة جاء فيها: “على المستوى الشخصي كانت استفادتي كبيرة من هذه الدورة، ولأول مرة أتعرف على موضوع البحوث بشكل عام والبحوث الإعلامية بشكل خاص. وصار لدي دافع قوي لإنجاز دراسة في مجال البحوث الاعلامية”.

ويرى موسى بأن “طرق الإلقاء وإيصال الفكرة المدّعمة بالأمثلة كانت مميزة للغاية، بالإضافة إلى جمالية الأسلوب السلس والمبسّط والخالي من التعقيد. أتمنى عليكم دعوتي كلما أقيمت دورة في الأطر البحثية”.

أما معاذ الناصر، الصحافي في جريدة “عين المدينة”، فأشار إلى دور التدريب في “تمكين المتدربين من استخدام ادوات البحث الإعلامي، وتبيان تميز هذا النوع من البحث عن البحوث الاجتماعية في المجالات الاخرى”.

ويتقاطع رأي الناصر مع الرأيين السابقين بقوله: “كان لرفد التدريب بالأمثلة العملية أثر إيجابي كبير بالرغم من أن ساعات التدريب كانت قليلة نسبياً”.

الكلمة الأخيرة حول الدورة وباقي أنشطة المركز جاءت من نصيب الدكتور معروف الخلف، مدير مركز ماري للأبحاث والدراسات الذي أوضح بأن “الدورات والندوات ومختلف الأنشطة البحثية والإعلامية تهدف إلى نشر ثقافة الحوار وتبادل الخبرات عبر التواصل الدائم بين السوريين، وتمكين الجوانب المعرفية والثقافية بشيء من التركيز على أبناء المحرر نتيجة الظروف القاسية المحيطة بهم، وذلك من خلال تعريفهم بأسس وأساليب البحوث المختلفة”.

وأضاف الخلف بأن “المركز والقائمين عليه في حالة تحديث دائم لمواكبة التطورات، وسنتابع بإذن الله عقد الندوات والدورات الخاصة بالبحوث على الدوام”.

 

عن yasin

شاهد أيضاً

انطلاق دورة أساليب وتقنيات كتابة المقال السياسي وتقدير الموقف

ضمن أنشطة وحدة التدريب و التأهيل في مركز ماري للأبحاث و الدراسات، انطلقت اليوم السبت …